موظفة بـ«الأدلة الجنائية» سرقت 140 ألف دينار احتيالاً
راشد الشراكي - علمت القبس أن الجهات الأمنية تكثف جهودها لاسترداد مواطنة تعمل موظفة في الأدلة الجنائية، هربت إلى السعودية بعد ارتكابها قضايا سرقة ونصب واحتيال، وصُنفت بأنها واحدة من أخطر المزورين والنصابين، وفق مصادر مطلعة. أوضحت مصادر القبس أن الموظفة أقدمت على سرقة 15 بطاقة مدنية لصديقاتها، ثم استغلتها في التحايل على موثقين في وزارة العدل وحررت 82 إقرار دين بأسماء الضحايا، ومن ثم استولت على مبالغ تقدر بـ140 ألف دينار، بعضها نقدا والبعض الآخر قيمة أجهزة كهربائية وكماليات وغيرها، كما حصلت على مقتنيات ثمينة، بعد أن زورت مستندات بأسماء بعض صديقاتها وقريباتها، ووقعت بأسمائهن لتحصل على المال، بينما تجد الضحية نفسها مُطالبة بسداده. ديون كبيرة ولفتت المصادر إلى ان بعض المواطنات اللائي وقعن ضحايا لها وجدن أنفسهن متورطات في ديون طائلة، واتصلت بهن جهات وشركات للمطالبة بأداء إقرارت الدين، وإحداهن عليها آلاف الدنانير بلا ذنب ولا جريرة منها. واشارت المصادر إلى أن المتهمة بمجرد توثيقها إقرار الدين كانت تذهب به إلى شركات أجهزة كهربائية وهواتف نقالة وجهات تعمل في تكييش النقود، وتوهم موظفيها والقائمين عليها بأنها صاحبة البطاقة المدنية التي عليها الصورة، ومن ثم تحصل على المبالغ لنفسها، وأحياناً كانت تحصل على الأجهزة الكهربائية وغيرها لتبيعها مجدداً، واستمرت في هذا النشاط المُجرَّم لفترة طويلة. وفجرت المصادر مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكدت أن المتهمة بجانب عملها موظفة في الأدلة الجنائية فهي خبيرة ماكياج، وتمكنت من تغيير ملامحها بماكياج معين لتبدو شبيهة بصاحبات البطاقات المدنية. طريقة احترافية واشارت المصادر إلى أن الموظفة كانت تتحايل على الموثقين بطريقة محترفة، وأحيانا كانت تذهب إلى إدارة التوثيق مرتدية نقابا وتطلب توثيق إقرارات الدين، وبعد ان تنطلي الحيلة على الموثق تستغل إقرارات الدين في الشراء والتكسب المالي، وحينما يطلب منها الموثق كشف وجهها يتبين له أنها شبيهة بالصورة الموجودة في البطاقة المدنية. وذكرت المصادر أن رجال المباحث الجنائية اكتشفوا هذه الوقائع بعد أن اتصلت شركات وجهات تكييش أموال على المواطنات اللائي وقعن ضحايا لهذه المحتالة، للمطالبة بمبالغ مالية تشتمل عليها إقرارات الدين، ومن ثم تقدمت المواطنات ببلاغات، مؤكدات خلالها أنهن لم يوقعن على أي إقرارات دين ولم يتعاملن مع شركات تكييش نقود، وأخبرن رجال المباحث بأنهن فقدن بطاقاتهن المدنية من قبل واستخرجن بدل فاقد منها. وفق المصادر، فإن التحريات قادت إلى تورط المتهمة في السرقة والتزوير والنصب والاحتيال، وما إن شعرت بافتضاح أمرها حتى هربت إلى السعودية خلال الفترة الماضية، ويجري التنسيق بين الأجهزة المعنية في وزارة الداخلية ونظيرتها في السعودية لتسليم المتهمة إلى البلاد ومن ثم محاكمتها. أقرب الناس ذكرت المصادر أن من بين الضحايا شقيقة المتهمة وابنة عمها، حيث سرقت بطاقتيهما، وحينما علمتا بذلك فوجئتا وعبرتا عن استغرابهما. زوجها.. طلاق قالت المصادر ان زوج المتهمة حينما علم بجرائمها طلقها، وذلك بعد هروبها إلى السعودية، وأعلن خلال التحقيقات أمام رجال الأمن انه تبرأ منها ومن أفعالها. ضيافة وسرقة ذكرت المصادر أن الموظفة أقدمت على سرقة بطاقات مدنية لزميلاتها في الدوام، كما دعت أخريات إلى عشاء في منزلها، وغافلتهن واستولت على بطاقاتهن. بلاغات بفقدان البطاقات تبين أن النساء الضحايا وفور سرقة المتهمة بطاقاتهن المدنية تقدمن ببلاغات في المخافر عن فقدانها، وأكدن أمام رجال المباحث الجنائية أنهن تعرضن لعملية نصب واحتيال وسرقة وتزوير من صديقتهن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق